يتبادل المسؤولون الإيرانيون والأمريكيون التهديدات، حيث رد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على واشنطن بالقول إن “طهران لا تبحث عن الحرب، لكن إذا ارتكبت الولايات المتحدة وحلفاؤها حماقة ضدنا، فإن الرد الإيراني سيكون حاسمًا ومؤكدًا”. ووصف خامنئي التهديدات الأمريكية العسكرية بـ”غير المنطقية”، لأن ذلك سيستدعي ردًا من بلاده، على حد قوله.
وتابع خامنئي: “يقولون إنهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك أسلحة نووية.. لو كنا نريد الوصول إلى سلاح نووي لما استطاعت الولايات المتحدة أن تمنعنا”. وأضاف أن طهران لا تريد امتلاك سلاح نووي “لأسباب شرحها سابقًا”.
وعن العقوبات الأمريكية، قال المرشد الأعلى إنها “ليست دون أثر”، وأردف: “لكن لا يعني ذلك أن جميع مشاكلها الاقتصادية سببها العقوبات”. وزعم خامنئي أن العقوبات تفقد فعاليتها، قائلًا: “العقوبات عندما تستمر، تفقد فعاليتها الدولية، وتدفع الدولة المستهدفة لتجد خيارات بديلة”. مؤكدًا أن طهران “وجدت بالفعل خياراتها وحيّدت العقوبات”.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أعلن، الأربعاء، أنه من المتوقع أن تصل رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران قريبًا. وقال عراقجي بعد اجتماع حكومي إن الرسالة قد تم كتابتها بالفعل، ولكن لم يتم تسليمها بعد.
ومن المقرر أن يتم تسليم الرسالة عن طريق مبعوث من دولة عربية إلى طهران في الأيام القليلة المقبلة. وتعد هذه الرسالة جزءًا من جهود دبلوماسية أوسع للتفاوض على صفقة جديدة مع إيران تهدف إلى تقييد برنامجها النووي المتقدم بسرعة.
وتأتي رسالة ترامب في إطار سعيه لاستبدال الاتفاق السابق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال ولايته الأولى. وقد جاءت هذه الرسالة في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن تقدم برنامج إيران النووي والحاجة إلى تجديد المفاوضات.